Indice
Portale
الحمد لله محمود في كل حال، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات أحمده -سبحانه- وهو المعبود في السماوات والأرض، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين وبعد: فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه، التقوى مَحَلُّهَا القَلْبُ. فَقَدْ أَشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثاً وَقَالَ التَّقْوَى هَا هُنَا... فَالقَلْبُ أَمِيرُ الجَوَارِحِ إِذَا صَلُحَ صَلُحَتْ فَصَارَ الشَّخْصُ تَقِيّاً وَإِذَا فَسَدَ فَسَدَتْ فَصَارَ الشَّخْصُ عَاصِياً، فَاتَّقُوا اللهَ وَتَزَوَّدُوا لِيَوْمِ الـمَعَادِ يَوْمَ لا يَنفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ إلا مَنْ أَتى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ. فَإِنَّ لِلْقُلُوبِ أَمْرَاضاً لاَ يُدَاوِيهَا أَطِبَّاءُ الدُّنْيَا، فَإِنَّهُ إِنْ يَصْلُحْ قَلْبُكَ يَصْلُحْ جَسَدُكَ كُلُّهُ وَتَصْلُحْ ءَاخِرَتُكَ وَإِنْ يَفْسُدْ قَلْبُكَ يَفْسُدْ جَسَدُكَ كُلُّهُ وَتَسُؤْ حَالتُكَ فِي دِينِكَ.. فَالقَلْبُ أَمِيرُ الجَوَارِحِ وَبِهِ تَأْتَـِمُر. وَمِنْ هَذِهِ الأَمْرَاضِ إِخْوَةَ الإِيـمَانِ الرِّيَاءُ وَهُوَ أَنْ يَعْمَلَ الإِنْسَانُ الطَّاعَةَ لِيَرَاهُ النَّاسُ فَيُثْنُوا عَلَيْهِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، وَاسْـَمْع مَعِي حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللهُ تَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ. فَإِنْ عَمِلْتَ أَخِي الـمُسْلِمُ شَيْئاً طَالِباً الأَجْرَ مِنَ اللهِ وَطَالِباً مَحْمَدَةَ النَّاسِ لَمْ يَقْبَلْهُ اللهُ مِنْكَ، فَعَمَلُ الـمُرَائِي لاَ ثَوَابَ فِيهِ بَلْ هُوَ ءَاثِـمٌ بِـمُرَاءَاتِهِ، فَانْظُرْ نَفْسَكَ أَخِي الـمُسْلِمُ وَرَاقِبْ قَلْبَكَ، إِنْ رَأَيْتَ نَفْسَكَ تَقْتَصِرُ عَلَى الـمَكْتُوبَاتِ فِي الخَلْوَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتَ بَيْنَ النَّاسِ اجْتَهَدْتَ فَسَائِلْ نَفْسَكَ لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ.. وَهَلْ أَنْتَ تَطْلُبُ جَاهاً وَمَنْزِلَةً فِي قُلُوبِ الخَلْقِ، وَهَلْ هَذَا أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ مَنْزِلَتِكَ عِنْدَ الخَالِقِ. النَّاسُ مَخْلُوقَاتٌ مِثْلُكَ لاَ يَخْلُقُونَ نَفْعاً وَلاَ ضُرّاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الـمُسَخِّرُ لِلْقُلُوبِ بِالـمَنْعِ وَالإِعْطَاءِ. فَلاَ يَزِيدُكَ حَمْدُهُمْ لَكَ رِزْقاً وَلاَ يُؤَخِّرُ أَجَلاً وَلاَ يَنْفَعُكَ يَوْمَ القِيَامَةِ.. فَاجْعَلْ رِضَا خَالِقِ الخَيْرِ وَالشَّرِّ مُبْتَغَاكَ وَأَخْلِصْ نِيَّتَكَ للهِ وَلاَ تُبَالِ إِنْ ذَمَّكَ النَّاسُ أَوْ مَدَحُوكَ فَكُلُّ الخَيْرِ فِي رِضَا اللهِ... وَاسْـَمْع مَعِي أَخِي الـمُسْلِمُ مَا رَوَاهُ مُسْلِمُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَـِمْعُت رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ”إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جِرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُـَّم أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ القُرْءَانَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ العِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ القُرْءَانَ، قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ القُرْءَانَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُـَّم أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الـمَالِ كُلِّهِ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُـَّم أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ ـ أَخِي الـمُؤْمِنُ إِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ للهِ وَإِذَا تَصَدَّقْتَ فَتَصَدَّقْ للهِ وَإِذَا حَسَّنْتَ خُلُقَكَ فَاجْعَلْهُ للهِ وَإِنْ تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْ للهِ وَإِنْ عَلَّمْتَ فَعَلِّمْ للهِ وَإِنْ أَطَعْتَ اللهَ فَأَطِعْهُ لِوَجْهِهِ الكريم. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَيَا ضَيْعَةَ عُمُرِكَ وَيَا خَسَارَةَ وَقْتِكَ... قال الحق جل وعلا: مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدنيا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخرة مِن نَّصِيبٍ... عباد الله: ضروب الرياء كثيرة، وشوائبه خطيرة، من ذلك أن يترك الإنسان المعاصي الظاهرة الواقعة على الجوارح من مجاهدة النفس حيث يجد لذة القبول عند الخلق ونظرهم إليه بعين الوقار فيظن أنه من المخلصين، ولكنه في الحقيقة من المرائين، وليعلم الجميع أن الرياء من صفات المنافقين الذين قال الله عنهم: وَإِذَا قَامُواْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَاءونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً... المنافقون جنبني الله وإياكم طريقتهم ومنهجهم يراؤون الناس في عبادتهم وصلواتهم ونفقاتهم ولا يذكرون الله إلا رياء وسمعة عياذًا بالله، وهذه المكيدة العظيمة والداء الدفين لا يخلص من شراكه إلا من عرف ربه حق المعرفة. ومن ضروب الرياء أن يريد الإنسان بعبادته وجه الله، فإذا اطلع عليه الناس نشط في العبادة وزينها قال صلى الله عليه وسلم: إياكم وشرك السرائر قالوا: يا رسول الله وما شرك السرائر؟ قال: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدًا لما يرى من نظر الناس إليه.. الرياءُ أخوَفُ ما خافَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على أصحابه؛ فعن محمود بن لبيد أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: إنَّ أخوَفَ ما أخافُ عليكُم الشِّرك الأصغَر، قالوا: وما الشِّرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرِّياء، يقول الله عزَّ وجلَّ لهم يوم القيامة إذا جُزِي الناسُ بأعمالهم: اذهَبُوا إلى الذين كنتُم تُراؤُون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً؛ رواه الإمام أحمد ورواته ثقات، فإذا كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم خافَ الرياءَ بالأعمال وكذلك السُّمعة بالأقوال على الصحابة مع أنهم خيرُ هذه الأمَّة، فغيرُهم ممَّن أتَى بعدَهم أولى بأنْ يخافوا من الرِّياء, فقد خاب و خسر من كان عمله لغير الله. و أي خزي أعظم ممن يجعل الله عمله يوم القيامة هباء منثورا. يقول الله تبارك و تعالى. وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا. فالإخلاص سرٌّ بين العبد وبين ربّه لا يعلمه مَلَكٌ فيكتبه، ولا شيطانٌ فيفسده... اللهم ارزقنا الإخلاص في أقوالنا وأعمالنا واجعلها خالصة لوجهك يا ر بَّ العالمين أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
Nel nome di Allah, il Clemente, il Misericordioso, che Allah sia lodato e la pace e la benedizione siano sul profeta Mohamed e su tutti i profeti e gli inviati. Attesto che non c'è altro dio all'infuori di Allah e attesto che Mohamed è il suo servo e messaggero.
Fratelli e sorelle, l' amore che abbiamo per questa vita, l' attaccamento alle cose materiali, la dimenticanza della grandezza di Allah e la poca conoscenza della pericolosità di questo peccato ci fa cadere nella ostentazione. Ostentare vuol dire compiere un atto per farsi vedere ed essere oggetto di complimenti dagli altri. Vi do un esmpio un detto che dice: Fossi in te eviterei di ostentare la tua ricchezza perché prima o poi qualcuno verrà a rubarti in casa. Ma la melgiore sinificato e del profetta: Solamente per le intenzioni valgono le azioni….
C.F. Nella religione L'ostentazione un comportamento gravissimo che porta il fedele a commettere un peccato simile al l' attribuzione ad Allah di altri associati. Il profeta Mohamed 
ha detto: Tre categorie di persone entreranno per primi al l' inferno e sono:
ha detto: Tre categorie di persone entreranno per primi al l' inferno e sono: La 1 persona che impara o recita il Corano solo perché gli altri dicano che è bravo ad imparare.
La 2 persona che offre soldi per la causa di Allah ma con l' intenzione che gli altri dicano: Questa persona è generosa.
La 3 persona che presume di impegnarsi per diffondere la religione invece lo fa solo perché dicano che si è sacrificato per la causa di Allah.
E ha detto ( ): Allàh dice: “Io sono più in alto di ciò che mi associate, se uno fa un’opera di bene nella quale ha associato qualcuno a Me, Io sono innocente e le sue opere saranno per i soci.”, raccontato da Abu Hurayra. E ha detto ( ): Chi prega o digiuna o fa l’elemosina per ostentazione, ha associato altri ad Allàh., raccontato da Shaddad Ibn Aws,. C.F. L’ostentazione E' un comportamento grave che è difficile da distinguere.. come facciamo a riconoscere se abbiamo questa malattia nel cuore o no? Se in presenza di altre persone allunghiamo i tempi delle preghiere più del solito per farci vedere. O Quando offriamo soldi davanti alla gente perché si dica che siamo generosi. O Se siamo in compagnia e cominciamo a recitare i ricordi di Allah perché gli altri dicano che siamo devoti. Se il nostro aspetto esterno dimostra che siamo musulmani quando il nostro cuore è pieno di odio, rancore e invidia. Se facciamo del bene e cominciamo a parlarne con l' intenzione di vantarcene. Questo peccato è molto insidioso perché c'è solo un filo di differenza tra sincerità ed ostentazione. Per evitare queste cose dobbiamo: Avere sempre in mente la grandezza, l'immensità e il controllo di Allah. Dobbiamo orientare e rinnovare la nostra intenzione che deve essere rivolta solo ad Allah. Il modo la maniera di adorare Allah non deve attirare l'attenzione dgli altri. Usare l' invocazione per chiedere ad Allah il suo aiuto per non cadere in questa malattia, invociamo Allah ci rifugiamo presso di lui per non attribuiri altri associati a nostra conoscenza e chiediamolo perdono se lo facciamo senza accorgerci .
): Allàh dice: “Io sono più in alto di ciò che mi associate, se uno fa un’opera di bene nella quale ha associato qualcuno a Me, Io sono innocente e le sue opere saranno per i soci.”, raccontato da Abu Hurayra. E ha detto ( ): Chi prega o digiuna o fa l’elemosina per ostentazione, ha associato altri ad Allàh., raccontato da Shaddad Ibn Aws,. C.F. L’ostentazione E' un comportamento grave che è difficile da distinguere.. come facciamo a riconoscere se abbiamo questa malattia nel cuore o no? Se in presenza di altre persone allunghiamo i tempi delle preghiere più del solito per farci vedere. O Quando offriamo soldi davanti alla gente perché si dica che siamo generosi. O Se siamo in compagnia e cominciamo a recitare i ricordi di Allah perché gli altri dicano che siamo devoti. Se il nostro aspetto esterno dimostra che siamo musulmani quando il nostro cuore è pieno di odio, rancore e invidia. Se facciamo del bene e cominciamo a parlarne con l' intenzione di vantarcene. Questo peccato è molto insidioso perché c'è solo un filo di differenza tra sincerità ed ostentazione. Per evitare queste cose dobbiamo: Avere sempre in mente la grandezza, l'immensità e il controllo di Allah. Dobbiamo orientare e rinnovare la nostra intenzione che deve essere rivolta solo ad Allah. Il modo la maniera di adorare Allah non deve attirare l'attenzione dgli altri. Usare l' invocazione per chiedere ad Allah il suo aiuto per non cadere in questa malattia, invociamo Allah ci rifugiamo presso di lui per non attribuiri altri associati a nostra conoscenza e chiediamolo perdono se lo facciamo senza accorgerci .عباد الله. خلق الله العباد ليذكروه، ورزق الله الخليقة ليشكروه، فعبد الكثير غيره، وشكر الغالب سواه. فأوصيكم ونفسي بتقوى الله ومن تقواه إخلاص العبودية لله ربِّ العالمين.. ثم اعلموا أنَّ الإخلاص ينافيه عدة أمور. من حبِّ الدنيا والشهرة والشرف والرياء والسمعة والعُجب... وكل هذه من مهلكات الأعمال... قال الفضيل بن عياض: العمل من أجل الناس رياء, وترك العمل من أجلهم شرك, والإخلاص أن يعافيك الله منهما. وهذا مسلك خطير وقليل من يتفطَّن له. والأمثلة عليه كثيرة من الواقع. عمل يحبط الأعمال عمل يسبب المقت والغضب من الكبير المتعال. إنه داء عضال، ومزلة أقدام العباد والعلماء إلا ما رحم رب الأرض والسماء. و من هذه المسالك الدقيقة أيضا: وهو ما أشار إليه الحافظ بن رجب رحمه الله بقوله: وهي أنَّ الإنسان قد يذمّ نفسه بين الناس يريد بذلك أن يُري الناس أنه متواضع عند نفسه، فيرتفع عند الناس ويسقط من عين الله، فيمدحونه وهو ساقط من عين الله. وهذا من دقائق أبواب الرياء.... أيها الإخوة في الله كل ما سلف من الكلام في هده الخطبة نصيحة لنفسي أولا ولك ولكل مسلم, فكلنا ذوو خطأ و معصية. فعلينا بكثرة الدعاء والصدق مع الله, قال الله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ... فالله لا يضيع سعيك ولا سجودك ولا ركوعك ولا دعاءك ولا صدقتك, بل سوف ينفح عليك سُبحَانَهُ وَتَعَالَى من نفحاته ويلطف بلطفه, لكن عليك أن تستعيذ بالله من الشيطان, وتستعيذ من الهوى, وتستعيذ من قرناء السوء, وأن تجدد نيتك دائماً وأبداً.. من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناسِ... إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى... فاتقوا الله عباد الله، واتقوا الله في أنفسكم، واتقوا الله حيثما كنتم: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ. اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، والسر والعلن، اللهم طهر قلوبنا وجوارحنا وأعمالنا من الرياء. اللهم اجعل عملنا صالحا في رضاك. خالصاً لوجهك الكريم. اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً ونحن نعلمه ونستغفرك اللهم مما لا نعلمه. اللهم طهِّر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. اللهم حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان و اجعلنا يا ربنا من الراشدين.. رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ! اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوماً، وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم، والحمد لله رب العالمين
