خطب الجمعة Sermoni del Venerdì

Vuoi reagire a questo messaggio? Crea un account in pochi click o accedi per continuare.
خطب الجمعة Sermoni del Venerdì

خطب الجمعة Sermoni del Venerdì






Questo sito e' protetto con
Norton Safe Web




    قيـمـة.العافية.وآثــار.كـورونـا

    elhellaji
    elhellaji
    Servo di ALLAH

    Sesso : Maschio Messaggi : 77
    Data di iscrizione : 25.01.20

    قيـمـة.العافية.وآثــار.كـورونـا Empty قيـمـة.العافية.وآثــار.كـورونـا

    Messaggio Da elhellaji Dom Apr 12, 2020 4:42 pm

    قيـمـة.العافية.وآثــار.كـورونـا.


    الخطبــــة.الأولــــى.
    الحمد لله المتفرد بالملك والخلق والتدبير، يعطي ويمنع وهو على كل شئ قدير، له الحكم وله الأمر وهو العليم الخبير، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو  اللطيف القدير ..

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له  شهادة تنجي قائلها يوم يقوم الناس لرب العالمين,

    يا من إذا وقف المسيء
    ستر القبيحَ وجاد بالإحسانِ

    أصبحتُ ضيف اللهِ في دار الرضا
    وعلى الكريم كرامةُ الضيفانِ

    تعفوا الملوكُ حين النزول بساحتهم
    فكيف النزولُ بساحةِ الرحمنِ

    واشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صاحب الشفاعة ، ولا يدخل الجنة إلا من  أطاعه ، سيد الأولين ، والآخرين ، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين ،  ومن سار على دربهم ، واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين .

    أما بعـــد :
    عبـــاد الله : أوصيكم بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته والمداومة على عبادته فإن في ذلك الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة ,  وهو القائل سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1]؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،

    أيها المسلمون /عبـاد الله :
    جاء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه إلى النبي صل الله عليه وسلم ذات يوم فقال : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , قال : ( سل الله العافية), قال العباس: فمكثت أياما ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , فقال لي : ( يا عباس , يا عم رسول الله , سل الله العافية في الدنيا والآخرة ) (السلسلة الصحيحة 4/29)

    وجاءَ رجل إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (تَسْأَلُ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) ثُمَّ أَتَاهُ مِنَ الْغَدِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (تَسْأَلُ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)، ثُمَّ أَتَاهُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (تَسْأَلُ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَإِنَّكَ إِذَا أُعْطِيتَهُمَا فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ أُعْطِيتَهُمَا فِي الْآخِرَةِ فَقَدْ أَفْلَحْتَ) (صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد/ 496).

    وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها و إن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية) (رواه مسلم) , بل لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح : " اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عورتي وآمن روعاتي ؛ اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي " (صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد/ 508)

    عبــاد الله: إن العافية كنز عظيم ودرة غالية وقيمة ليس لها عوض ولا يسعها ثمن, وإن العافية التي يجب أن يسعى لها الإنسان وحث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي تلك العافية الشاملة للدين والدنيا والآخرة,  وتعنى السلامة والبراءة والفلاح والنجاة .

    وإن من عافية الدنيا صحة الأبدان وخلو الأجسام من العلعل والأمراض والأوبئة والأسقام, فالصحة من أجل النعم, بها تعبد الله حق العبادة, وبالصحة تعمل وتتعلم , وبالصحة تبدع وتنتج , وبالصحة تتمتع بنعم الحياة, وبالصحة تتولد السعادة والراحة , وبصحة الأجسام تحلو الحياة فيكون الطعام شهياً والنوم هادئاً والأيام حسنة رائعة .

    لذلك كان صلى الله عليه وسلم في كل صبح ومساء  يقر لله و يعترف له بنعمه ويطلب من فضله ويدعو لجسده بالعافية والصحة  فعن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا أَبَتي إِنِّي  أَسْمَعُكَ تَدْعُو كُلَّ غَدَاةٍ : " اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي ، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي ،  اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، تُعِيدُهَا ثَلَاثًا حِينَ تُصْبِحُ ، وَثَلاثًا  حِينَ تُمْسِي " . قَالَ : نَعَمْ يَا بُنَيَّ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ  وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِنَّ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ) (صحيح أبي داود 5090).  

    و قال صلى الله عليه وسلم مبيتاً نعمة العافية: ( من أصبح منكم آمناً  في سربه معافىً في جسده , عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) ( حديث حسن/ السلسلة الصحيحة للألباني رقم الحديث/  2318 ) .

    أيها المسلمون:  لقد اعتنى الإسلام عناية كبيرة بصحة الإنسان وجعل العافية قيمة عظيمة في حياته سعى للحفاظ عليها, فأرشده إلى العناية بهذا الجسم, فأمره أن ينظفه إذا اتسخ ,وان يقويه إذا ضعف , وان يطعمه إذا جاع , وان يسقيه إذا عطش ,وان يريحه إذا تعب , وأن يبحث له عن الدواء إذا مرض وأصابته الأسقام, وأن يبتعد عن كل ما يؤذي جسمه من طعام أو شراب أو لهو ولعب أو مكان وغير ذلك من الإرشادات في القرآن والسنة, بل ألف المسلمون الكثير من الكتب التي تعنى بصحة الإنسان, وطور المسلمون علوم الطب باكتشافاتهم ونظرياتهم وقوانينهم, فكانوا مشعل نور وهداية للمسلمين وللعالم من حولهم.

    فإذا ما أصيب جسم هذا الإنسان بمرض أو وباء فإن عليه أن يبذل الأسباب الشرعية والمادية ليدفع عنه هذا المرض وهذا الوباء, وعليه كذلك أن يصبر وأن يحتسب وأن يحسن الظن بالله ويتوكل عليه وهو مع ذلك كله يكسب الثواب والأجر وتغفر ذنوبه وترفع درجته عند الله بصبره واحتسابه, قال صلى الله عليه وسلم : (ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه، إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها ) (رواه البخاري ومسلم)

    عبـــاد الله : إن البشر قاطبة مجمعون إجماعا لا اختلاف فيه، على أن الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى، وأن الصحة والعافية، نعمة مغبون فيهما ككثير من الناس وإننا لنتقلب في نعم الله بالليل والنهار فأين الشاكرون لهذه النعم والله تعالى يقول ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (ابراهيم:7)  

    وإن من كمال شكر الله على نعمة الصحة عدم إستعمال هذا الجسد وهذا العقل وهذه الجوارح فيما يغضب الله تعالى القائل ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )(الإسراء: من الآية36)

    بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

    أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل، لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه .


    الخطبـــة.الثانيـــة.tt
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

    عبــاد الله : فايروس كورونا الذي يضرب العالم هذه الأيام, هذا الفايروس الذي لا يرى بالعين المجردة, يذهب أينما يريد , لا تستطيع الجيوش والأسلحة وغيرها أن تقف أمامه, حير الساسة والقادة ومراكز البحث والعلوم, لا شك أنه جندي من جنود الله, ولعل الله أراد به أن يكشف ضعف البشر بما يمتلكون أمام قدرة الله, ولعله رسالة إنذار وإعذار, فقد ظهر الفساد في البر والبحر, وبغى الظالم وتجبر ولم يُنصر المظلوم, وتعدى الإنسان على حدود الله ومحارمه, وبغت الدول والأنظمة وقالت كما قال الأولون: (مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) (فصلت:15), نعم .. الله أقوى , الله أجل وأعظم, قال سبحانه: (ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) (الشورى:30).

    أيها المسلمون: لقد كان لفايروس كورونا آثاراً كبيرة في حياة البشرية, أفراداً وجماعات ودول , فإلى جانب الأصابات والوفيات الكبيرة وتدهور المنشئات الصحية من مستشفيات وغيرها, والخوف والرعب والهلع, وتوقف الأعمال والشركات والمدارس والجامعات, وتوقفت الأنشطة واللقاءات والزيارات وحجر على ملايين البشر في بيوتهم لا يغادرونها حتى يأذن الله,إلى جانب ذلك التدهور الأقتصادي للبلدان فارتفعت الأسعار واختفت المؤن والسلع من الأسواق في بعض الدول وتوقفت الحركة بين الدول والمدن واغلقت المطارات وتوقفت الرحلات, ووقفت الأسلحة والجيوش وأجهزة الأمن عاجزة أما هذا الفايروس, وانهار التواصل الإجتماعي والأسري بين الناس  وهناك آثار كثير على المدى القريب والبعيد نسأل الله اللطف والسلامة.

    إن هذا الوباء كغيره من الأوبئة سيذهب وعلينا أن نحسن التعامل معه ببذل الأسباب المادية والشرعية مع حسن التوكل والظن بالله سبحانه وتعالى, وليطمئن المؤمن إلى قضاء ربه ويعلم جيداً أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها, وأنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له وأنه سبحانه لطيف ورحيم بعبادة أكثر من أنفسهم , فلا خوف ولا هلع ولا قلق ولا هم , فكل شيء تحت إرادة الله ومشيئته سبحانه .

    فاللهم اجعلنا ممن يتوكلون عليك حق التوكل و احفظنا بالإسلام وأدم علينا نعمة الإيمان .. احفظنا واحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل شر وبلاء ومرض .. اللهم ألف على الخير قلوبنا وأصلح ما فسد من أحوالنا واهدنا صراطك المستقيم وتولنا في عبادك الصالحين ....

    هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56)

    اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين .

    نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها
    ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم

      La data/ora di oggi è Ven Mag 03, 2024 4:12 am